هل هو غزو ؟ام اباده؟ام احلال؟؟

حينما امشى فى الشوارع.. فى اماكن الدراسه.. فى اماكن العمل.. فى اماكن النزهه فى التلفزيون..فى الراديو ..على النت
اتسائل مع كل هذا الوقت ...ماهذه الاقنعه المستورده التى استوردناها واحضرنا منها كميات هائله ووزعت بالمال وبالمجان فى كل مكان..
هذه الاقنعه ..اقنعة الامركه..الصوره الامريكيه..التى اصبح الجميع يرتديها واطلقت عليها اقنعه او صبغه خارجيه
لاننا فى الداخل مازلنا نحمل بصمات شرقيتنا العربيه..ولكن اللعبه هنا ان يتحول هذا القناع الى اصول من الداخل
وهذا هو المخطط له لسنوات قادمه
كتب فى جريده تعليقا على كلمة الغزو الثقافى التى يتكلم حولها الكثيرون انها غير مستساغه ىن الثقافات موجوده لتبادلها ولتتلاقح وما الى ذلك..ولكنى موافقه تماما انه غزو ثقافى بل واباده لثقافه واحلال
هؤلاء الشباب عندما انظر لهيئتهم الى افكارهم الى احلامهم ..الا من رحم ربى..الصوره الامريكيه طغت علينا احتلت افكارنا
اصبحنا مودرن واصبحنا استهلاكيين..حتى احلامنا استهلاكيه
وحدثعن العلاقات الخاصه بين الشباب ولاحرج عن الحياه المودرن الى اصبحوا وامسوا عايشينها
حتى هذه الصوره طغت على علاقاتهم بابائهم وامهاتهم اخذت الشكل الغربى فالعقوق المغلف بمسمى الحريه
لست من العواجيز على فكره ..ولكن شعرت اننا نريد ان نفيق جميعا ..الى اين نحن ذاهبون؟؟؟
هناك تفاصيل ومفارقات تثبت طغيان الشكل الغربى والطريف اننا نتفوق عليهم كمان لان كثيرون منا ياخذونها بطريقة كلما
زاد رقيك وتحضرك الثقافى والاجتماعى تكون قريب الشبه من هذه الصوره الغربيه لان الشرقيه دى حاجه تخلف ورجعيه
هذا الوهم الذى عمل عليه العاملون من عقود من السنوات حتى نصل لهذه الصوره ..وننتظر المزيد
كل يوم نسمع ونردد ان العرب هم من اضاءوا العالم بالثقافه والعلوم حين كانوا فى يرتعون فى ظلمات الجهل والبربريه..وحضارة الفراعنه والعرب ثم نمصمص شفاهنا ونقول ده كان زمان؟؟؟
اين ذهبت هويتنا؟اين صبغتنا الشرقيه العربيه؟؟؟

مملكه..ام قوقعه

قد تعرف بلدا معرفة الاهل معرفة الاب لابنه والابنه لامها ..فجاه ينغرس فى داخلك
احساس انك غريب عنه..لم تره من قبل
فتش فى المكان..فتش فى الزمان..داخل القلوب..يبقى احساسك بالغربه والوحده يتمطى داخلك كثعبان بليد ابتلع فريسه امتلات بها معدته.....احساس مبهم..غامض
تطيل النظر الى الاماكن والناس تصدمك الحقيقه ..الاماكن هى الاماكن والناس هم الناس ولكن ظلال الكابه تلتف حولك كنسيج عنكبوت..ينهدم بينك وبين الدنيا جدار الالفه لااحد يسمعك لااحد يفهمك..تبحرالاحزان فعظامك تتوجع
تبرق الدموع فعينيك ..تسقط فالظلمه فى وضح النهار ..لااحد يراك
تحن للهروب للفضاء.. تحن للرحم الذى ولدك.. تحن الى ان تتلاشى من الوجود ..
سالنى احد الاصدقاء عن الوحده عن الوحده والغربه والاكتئاب التى تسللت داخلنا جميعا وما اسبابها
واتسائل ..واتعجب..كيف تنبعث الوحدة من قلب الزحام
كيف تخرج من ثنايا البهجه هذه الالام
كيف يمكن للقسوه ان تنجب الحنين
كيف يمكن للجبروت ان يورث الانين
كيف ولما ولماذا ومتى واين؟؟؟؟؟
فنحن بين الكثير من الاصدقاء والاقارب والزملاءو..و..
ومع ذلك كثيرون منا يحملون حقيبة الشعور بالوحده والغربه على ظهورهم اينما ذهبوا ترى لماذا؟؟
لان لكل منا احزانه واشجانه كبرت او صغرت فيتكلم بداية ثم يصمت فيما بعد ويظل هذا الاحساس المرير بداخله ..لانه لاحيلة له فيه ايما كان السبب وراءه
ولكن لان الية الزمن وايقاعه اصبحت ان يجب ان تنفض ماعلق بك من التراب وتستمر ..وتجرى ..وتتحمل وتقاسى..ولكن فى نفس الوقت.ان تجرى لكن فى اى اتجاه؟حتى تصل لماذا؟
فيجب ان تحمل احزانك داخلك..افكارك تحملها داخلك
حتى تجد ان نفسك هى اكثر من تفهمك وتحاورك..فتنسج عالما خاصا بك ..مملكه خاصه بك وحدك وقد تستضيف فيها من تحب ان يشاركك قليلا وقد تطول استضافته ..وقد تعطيه دستورك للمواطنه في مملكتك ولكن
تظل مملكتك التى نسجتها من خيالك ..تظل ملكك وحدك ..ولكن حذار ان تحول الى قوقعة
التى نختبىء فيها من العالم..العالم ..هذه الكلمه الكبيره المخيفه ..التى تذكرنى بالات المصانع التى تدور فى سرعه وتروس تدور وتصدر ضجيجا كبيرا

ويذكرنى ابيات فاروق جويده الان..
سئمت الحقيقه ..لان الحقيقه شىء ثقيل ..فاصبحت اهرب للمستحيل
ظلال النهايه فى كل شىء ..اذا ماالتقينا نخاف الضياع
وحتى النجوم تضىء وتخشى اختناق الشعاع
اذا مافرحنا نخاف النهايه واذا مانتهينا نخاف البدايه
وماعدت ادرك اصل الحكايه..لان الحقيقه شىء ثقيل

يبدو اننى خرجت كثيرا اليوم من مملكتى..وثرثرت كثيرا ..ساحاول العوده سريعا ..اليها

السلام عليكم

السلام عليكم جميعا
واهلا بكم وحياكم الله جميعا اخوتى فى الله
نحن هنا معنا
نتبادل الحوار والنقاش والمعلومات
فلنجعلها ساحة حوار
فى كل مانريد
ونسال الله ان ينفع بنا وان يرزقنا معرفة الحق حق ويرزقنا اتباعه
...اشكركم جميعا لزيارتى
انتظر ردودكم ومشاركاتكم

ابواب السماء مفتوحه

من حاسب نفسه اليوم ربح
ومن غفل عنها خسر
ومن نظر فى العاقب نجا
ومن اطاع هواه ضل
ومن علم عمل
ومن عمل ابصر
ومن ابصر اعتبر

فعلم ان الفضل كله لله